سنغافورة، 4 يونيو (يونهاب) -- اتفقت كوريا الجنوبية واليابان اليوم الأحد لوضع إجراءات لمنع تكرار النزاع العسكري بمشاركة القوتين البحريتين لمدة عام وفقا لما أفاد به وزير الدفاع، في آخر خطوة ترمي لتحسين العلاقات الثنائية.
بعد إجراء محادثات مع نظيره الياباني، ياسوكازو هامادا في سنغافورة، قال وزير الدفاع الكوري لي جونغ-سوب إن الجانبين سيعقدان محادثات على مستوى العمل للتعامل مع القضية التي لا تزال مصدر إزعاج في التعاون الدفاعي الثنائي.
اندلع النزاع في ديسمبر 2018، عندما قامت طائرة دورية بحرية يابانية بالتحليق على ارتفاع منخفض بشكل غير عادي فوق سفينة حربية كورية جنوبية. وشجبت سيئول حركة الطائرة ووصفته بأنها "تهديدية"، بينما اتهمت طوكيو السفينة الكورية الجنوبية بإغلاق رادار التحكم في الحرائق على متن الطائرة.
وقال لي "فيما يتعلق بالمسألة، (نحن) اتفقنا على حلها من خلال بدء محادثات على مستوى العمل والتركيز على الخروج بإجراءات لمنع تكرارها".
وقال مسؤول رفيع المستوى في سيئول بشرط عدم الكشف عن هويته إن موقف البلدين حول القضية لم يتغير، ولكنهما اتفقا على التركز على صياغة تدابير لمنع تكرار الحادث مرة أخرى.
تأتي أول محادثات بين وزيري الدفاع منذ نوفمبر 2019، في ظل مجهودات مؤخرا ترمي لإصلاح العلاقات الثنائية المتوترة بسبب الخلافات التاريخية طويلة الأمد الناجمة عن الحكم الاستعماري الياباني لكوريا في الفترة من 1910 إلى 1945.
وتحسنت العلاقات مؤخرًا بعد قرار سيئول في مارس بتعويض ضحايا العمل القسري الكوريين في زمن الحرب دون مساهمات من الشركات اليابانية.
خلال المحادثات، اتفق الوزيران على أهمية تعزيز التعاون الأمني بين بلديهما، وكذلك بشكل ثلاثي مع حليفهما المشترك، الولايات المتحدة، لردع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية والرد عليها، وفقًا لوزارة الدفاع الكورية.
يوم السبت، أجرى لي وهامادا محادثات ثلاثية مع نظيرهما الامريكي، لويد أوستن، حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك التعاون الثلاثي ضد التحدي الأمني الذي تمثله كوريا الشمالية.
كما أدان لي وهامادا "بشدة" إطلاق بيونغ يانغ "صاروخ باليستي طويل المدى تحت ستار ما يسمى بالقمر الصناعي" الأسبوع الماضي ووصفاه بأنه انتهاك "خطير" لقرارات مجلس الأمن. التي تحظر أي إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
نفذت كوريا الشمالية عملية الإطلاق الفاشلة يوم الأربعاء.
وأضافت الوزارة أنهما اتفقا أيضًا على أن سلطات الدفاع في البلدين ستواصل الاتصال الوثيق لتعزيز التعاون الأمني، بناء على موافقة قادتهما على تطوير العلاقات الثنائية إلى مستوى آخر.
قد زار الرئيس يون سيوك-يول طوكيو في مارس لحضور قمة مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، وزار كيشيدا سيئول الشهر الماضي، لاستئناف ما يسمى بالدبلوماسية المكوكية بين قادة البلدين بعد 12 عامًا من التوقف.
(انتهى)
heal@yna.co.kr