مواصلة الفحص الفني لصاروخ نوري الفضائي بعد تأجيل إطلاقه

سيئول، 25 مايو (يونهاب) -- يواصل مهندسو الفضاء الكوريون الجنوبيون الفحص الفني لصاروخ نوري الفضائي محلي الصنع طوال ليل أمس وحتى صباح اليوم بعد تأجيل إطلاقه المخطط يوم أمس الأربعاء بسبب خلل فني في اللحظة الأخيرة.

ومن المقرر أن تقوم وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمعهد الكوري لأبحاث الفضاء بفحص صاروخ نوري حتى صباح اليوم، ويعقدان اجتماعا للجنة إدارة الإطلاق في وقت متأخر من الصباح لتقرير ما إذا كان يمكن إطلاقه.

وتم تأجيل إطلاق "نوري" بعد أن وجد مهندسو الطيران مشكلة في الاتصالات بين كمبيوتر التحكم في الإطلاق وكمبيوتر التحكم في منصة الإطلاق أثناء التحكم في صمام الهليوم في حوالي الساعة 3:30 مساء، قبل أن يبدأوا في حقن الوقود والعامل المؤكسد في الصاروخ.

واتضح أن هيكل الصاروخ سليم ، ولهذا يظل الصاروخ منصوبا في منصة الإطلاق.

وقالت الوزارة والمعهد إنهما سيحاولان إطلاق نوري مرة أخرى بعد فحص شامل لأن المشكلة لا تتعلق بالصمام وهيكل الصاروخ الذي يمكن أن يؤثر على الرحلة.

وإذا عقد الاجتماع للجنة إدارة الإطلاق صباح اليوم وتم اتخاذ القرار بإطلاق نوري اليوم، فمن المتوقع أن يتم تأكيد وقت الإطلاق كما هو دون اجتماع آخر للجنة بعد الظهر.

وحتى إذا لم يكن الإطلاق ممكنا اليوم، فإن الفترة الزمنية المتاحة التي تعرف بنافذة الإطلاق ويتعين فيها الإطلاق للوصول للهدف المنشود ، تكون حتى يوم 31 مايو، لذلك هناك أسبوع تقريبا.

وكان من المقرر أن ينطلق الصاروخ "نوري"، الذي يزن 200 طن، من مركز "نارو" للفضاء في قرية "كوهيونغ" الساحلية الجنوبية في البلاد في حوالي الساعة 6:24 مساء يوم الأربعاء.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأجيل إطلاق الصاروخ "نوري" بسبب مشاكل فنية، ففي يونيو من العام الماضي، أجلت كوريا الجنوبية الإطلاق الثاني للصاروخ لمدة 5 أيام بسبب خلل فني في جهاز استشعار خزان العامل المؤكسد في الصاروخ.

وفي عام 2022، نجح الصاروخ "نوري" في إرسال القمر الصناعي الوهمي إلى مداره المستهدف كما هو مخطط له، لتصبح كوريا الجنوبية الدولة السابعة في العالم التي تطور مركبة إطلاق فضائية يمكنها حمل قمر صناعي يزيد وزنه عن 1 طن، بعد روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين واليابان والهند.

وبذلك أمنت البلاد التكنولوجيا المستقلة الرئيسية لتطوير وإطلاق الصواريخ الفضائية التي تحمل أقمارًا صناعية محلية، مما يفتح حقبة جديدة في برنامج الفضاء للبلاد.

وسيستمر مشروع "نوري"، الذي تبلغ تكلفته 2 ترليون وون (1.52 مليار دولار أمريكي) والذي بدأ في عام 2010، حتى عام 2027، حيث سيتم إطلاق 3 صواريخ إضافية.