سيئول، 24 مايو (يونهاب) -- قالت وزارة العلوم إنها قررت اليوم الأربعاء تأجيل إطلاق الصاروخ الفضائي "نوري" بسبب خلل فني تم اكتشافه أثناء الاستعدادات النهائية.
وقال نائب وزير العلوم "أوه تيه-سيوك" في مؤتمر صحفي بمركز "نارو" للفضاء في "كوهيونغ": «أثناء التحكم في صمام الهليوم، وجد مهندسو الطيران مشكلة في الاتصالات بين كمبيوتر التحكم في الإطلاق وكمبيوتر التحكم في منصة الإطلاق». وأضاف: «الصمام على ما يرام، ولكن سلامة النظام ستكون مهمة عندما يتحول إلى وضع التشغيل التلقائي. لذلك لم يكن هناك مفر من إلغاء عملية الإطلاق المجدولة».
وقد اكتشف المهندسون المشكلة في حوالي الساعة 3:30 مساء، قبل أن يبدأوا في حقن الوقود والعامل المؤكسد في الصاروخ.
عقدت لجنة إدارة الإطلاق، التي تشرف على العملية برمتها، اجتماعا حول هذه القضية وقررت تأجيل الجدول الزمني للإطلاق. وستحدد اللجنة ما إذا كانت كوريا الجنوبية ستمضي قدما في الإطلاق غدا الخميس.
وقالت الوزارة إن الصاروخ سيظل منصوبا في منصة الإطلاق حتى اتخاذ القرار المقبل.
وكان من المقرر أن ينطلق الصاروخ "نوري"، الذي يزن 200 طن، من مركز "نارو" للفضاء في قرية "كوهيونغ" الساحلية الجنوبية في البلاد في حوالي الساعة 6:24 مساء.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأجيل إطلاق الصاروخ "نوري" بسبب مشاكل فنية، ففي يونيو من العام الماضي، أجلت كوريا الجنوبية الإطلاق الثاني للصاروخ لمدة 5 أيام بسبب خلل فني في جهاز استشعار خزان العامل المؤكسد في الصاروخ.
وفي عام 2022، نجح الصاروخ "نوري" في إرسال القمر الصناعي الوهمي إلى مداره المستهدف كما هو مخطط له، لتصبح كوريا الجنوبية الدولة السابعة في العالم التي تطور مركبة إطلاق فضائية يمكنها حمل قمر صناعي يزيد وزنه عن 1 طن، بعد روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين واليابان والهند.
وبذلك أمن البلاد التكنولوجيا المستقلة الرئيسية لتطوير وإطلاق الصواريخ الفضائية التي تحمل أقمارًا صناعية محلية، مما يفتح حقبة جديدة في برنامج الفضاء للبلاد.
وسيستمر مشروع "نوري"، الذي تبلغ تكلفته 2 ترليون وون (1.52 مليار دولار أمريكي) والذي بدأ في عام 2010، حتى عام 2027، حيث سيتم إطلاق 3 صواريخ إضافية.
(انتهى)
hala3bbas@yna.co.kr