سيئول، 13 مايو (يونهاب) -- قالت المتحدثة باسم الرئيس يون سيوك-يول اليوم الجمعة إنه عرض إرسال لقاحات كورونا إلى كوريا الشمالية، وذلك بعد يوم من اعتراف بيونغ يانغ بتفشي المرض فيها للمرة الأولى منذ تفشي الجائحة عالميا.
وزعمت كوريا الشمالية لأكثر من عامين أنها خالية من فيروس كورونا، ثم أبلغت عن أول حالة إصابة بالفيروس يوم الخميس، قائلة إن البلاد أعلنت تنفيذ نظام مكافحة الفيروسات "الطوارئ القصوى".
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة كانغ إين-سون في بيان إن "الرئيس يون سيوك-يول يخطط لتزويد الشعب الكوري الشمالي بلقاحات كورونا وإمدادات طبية أخرى". "يقال إن الحالات المشتبه بها تتزايد بشكل متفجر في كوريا الشمالية مؤخرًا بسبب تفشي كورونا الهائل. وسنجري مناقشات مع الجانب الكوري الشمالي حول التفاصيل".
وأصدرت كوريا الشمالية تقريرا ثانيا عن تفشي المرض اليوم الجمعة زعمت فيه أن ستة أشخاص لقوا حتفهم بعد انتشار حمى "بشكل متفجر"، أصابت 350 ألف شخص منذ الشهر الماضي. وقد تم التأكد من إصابة أحد الأشخاص المتوفين بمتغير أوميكرون، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
وقال يون في وقت لاحق إن كوريا الجنوبية ستقترح محادثات مع كوريا الشمالية بشأن عرضه. وقال للصحفيين خلال زيارته الأولى لغرفة الصحافة في المكتب الرئاسي الجديد عندما سئل عما إذا كان يعتزم اقتراح محادثات على مستوى العمل مع كوريا الشمالية بشأن اللقاحات "بالطبع بشكل أساسي من خلال وزارة الوحدة". ويُشار إلى أن وزارة الوحدة هي المسؤولة عن العلاقات بين الكوريتين.
وقال مسؤول رئاسي للصحفيين إن وضع كوريا الشمالية أسوأ مما يُعلن عنه.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "نعرف أكثر مما تم الإعلان عنه". "الأمر أكثر جدية مما كان يعتقد". وأضاف أن الشمال لم يتواصل مع الجنوب بعد، لكن سيئول ستظل مستعدة للرد إذا طلبت المساعدة بموجب مبدأ فصل المساعدات الإنسانية عن القضايا العسكرية والأمنية.
ولم يخض المسؤول في التفاصيل لكنه كان يشير على ما يبدو إلى العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية التي تحول دون معظم التبادلات الاقتصادية مع البلاد.
وقال المسؤول إن قرار تقديم المساعدة لم يناقش مسبقا مع الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي للصحفيين يوم الخميس إن الولايات المتحدة ليس لديها خطط فورية لمشاركة اللقاحات مع كوريا الشمالية.
وجاء اعتراف كوريا الشمالية بتفشي المرض في الوقت الذي يواصل فيه النظام اختبار الصواريخ وأظهر علامات الاستعداد للقيام بتجربة نووية في وقت مبكر من هذا الشهر.
وأطلقت بيونغ يانغ يوم الخميس ثلاثة صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه البحر الشرقي في أول استعراض لها للقوة منذ تنصيب يون يوم الثلاثاء، ما أثار إدانة من كل من سيئول وواشنطن.
ومن الجدير بالذكر أن مكتب الأمن الوطني الرئاسي قال إن الحكومة "تستنكر الإجراءات ذات الوجهين لكوريا الشمالية" في استمرارها في تنفيذ استفزازات الصواريخ الباليستية مع إهمال حياة شعبها وسلامته وسط انتشار الفيروس.
وتم انتخاب يون بعد الإشارة إلى موقفه المتشدد من البرنامج النووي لكوريا الشمالية مع اقتراحات بضرورة توجيه ضربة استباقية في حالة وجود تهديد وشيك ضد الجنوب.
لكنه استخدم نبرة أكثر ودا في خطاب تنصيبه يوم الثلاثاء، قائلاً إن باب الحوار سيظل مفتوحًا وإن كوريا الجنوبية مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لتقديم "خطة جريئة" لإنعاش اقتصاد كوريا الشمالية إذا اتخذت خطوات لنزع السلاح النووي.
كما أخبر يون إذاعة فويس أوف أمريكا في مقابلة أجريت معه مؤخرًا أنه منفتح على الاجتماع مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون ولكن فقط إذا كان ذلك سيؤدي إلى "نتائج ملموسة" لنزع السلاح النووي وتحسين العلاقات عبر الحدود.
وفي غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم زار مقر الوقاية من الأوبئة في حالات الطوارئ يوم الخميس و"انتقد" الكشف عن "نقطة ضعف في نظام الوقاية من الجائحة".
(انتهى)
heal@yna.co.kr
