سيئول، 12 مايو (يونهاب) -- قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت ثلاثة صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه البحر الشرقي اليوم الخميس، في أول استفزاز كبير لها منذ إطلاق إدارة يون سيوك-يول.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إنها رصدت عمليات الإطلاق من منطقة سونان في بيونغ يانغ في الساعة 6:29 مساءً.
وطارت الصواريخ نحو 360 كيلومترا على ارتفاع أقصى بلغ 90 كيلومترا، وفقا لهيئة الأركان المشتركة. وأضافت أن سلطات المخابرات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجريان تحليلا مفصلا.
وجاء الإطلاق، السادس عشر من نوعه هذا العام، على الرغم من التكهنات بأن كوريا الشمالية قد تبطئ اختبارات أسلحتها بعدما أبلغت عن أول إصابة بكورونا في وقت سابق اليوم مع تطبيق نظام مكافحة الفيروسات "الطوارئ القصوى".
وقالت هيئة الأركان المشتركة في رسالة نصية أُرسلت إلى المراسلين إن "سلسلة التجارب الصاروخية الشمالية الأخيرة تمثل استفزازا جادا وتقوض السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمجتمع الدولي"، كما حثت بيونغ يانغ على التوقف الفوري عن مثل هذه السلوكيات وأضافت أنه "مع تعزيز أنشطة المراقبة واليقظة، يحافظ جيشنا، بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، على وضع الاستعداد الكامل".
وقد أجرى رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال وون إن-تشول -بعد فترة وجيزة من الإطلاق الصاروخي- مكالمة هاتفية مع الجنرال بول لاكاميرا قائد القوات الكورية الأمريكية المشتركة، وأكدا على مجهودات ضمان الوضع الاستعدادي المشترك.
ويأتي إطلاق اليوم بعد أن أطلقت كوريا الشمالية فيما يبدو صاروخا باليستيا يطلق من غواصة يوم السبت وما كان يعتقد أنه صاروخ باليستي عابر للقارات في 4 مايو.
وقد أدى الرئيس "يون" اليمين الدستورية يوم الثلاثاء.
خلال حملته، سلط يون الضوء على موقفه المتشدد من التهديدات العسكرية لكوريا الشمالية. لكنه تعهد في حفل تنصيبه بتقديم "خطة جريئة" لتعزيز الاقتصاد الكوري الشمالي إذا شرعت البلاد في عملية إخلاء كامل للأسلحة النووية.
وتثار مخاوف من قيام الشمال بتجربة نووية قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المزمعة لسيئول لعقد أول قمة مقررة بينه وبين يون بتاريخ 21 مايو.
(انتهى)
heal@yna.co.kr