في ندوة ترويجية للتعرف على خصائصها وإنجازاتها في سيئول
سيئول، 12 نوفمبر (يونهاب) -- أقامت سفارة المملكة الهاشمية الأردنية اليوم الجمعة ندوة ترويجية للتعريف بـ "كينغز أكاديمي" (King's Academy)، لجذب الطلاب الكوريين إلى هذه المدرسة المميزة، وذلك في مقر السفارة في سيئول.
وجاءت هذه الفعالية النادرة بمناسبة زيارة كل من "لقمان أرسلان"، عميد القبول والمساعدات المالية، و"عمر الخلايلة"، العميد المشارك للقبول وتوظيف الطلاب الدوليين للأكاديمية إلى سيئول.
وقد شارك في الفعالية عدد من رؤساء البعثات العربية ومديري المدارس الدولية ونوابهم في كوريا وأولياء الأمور للطلاب الكوريين الدارسين في الأكاديمية وعدد من الخريجين الكوريين من هذه المدرسة.
ويشار إلى أن "أكاديمية الملك" تم تأسيسها عام 2007، وهي مدرسة تعليم مختلطة للطلاب في الصفوف من 7 الى 12 في "مادبا" بالأردن. وقد سميت باسم ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين. ولغة التعليم هي الإنكليزية، لكن اللغة العربية مادة أساسية بالأكاديمية، كما أن مادة التربية الدينية الإسلامية هي مادة اختيارية. ويقيم الطلاب في السكن الطلابي، وتتميز بطاقم معلمين من خريجي الجامعات المرموقة من أرجاء العالم وعدد كبير منهم من حاملي شهادة الدكتوراه. ويبلغ عدد الطلاب الكوريين من الخريجين والدارسين بالأكاديمية أكثر من 50 طالب وطالبة حتى عام 2018. ويدرس حاليا هناك 15 طالب وطالبة من كوريا.
وقام "لقمان أرسلان" بتقديم عرض عن الأكاديمية يشمل تاريخها وتعريفا عاما بها وبمبادئها التعليمية وجدول الأعمال اليومي والمنهج الدراسي والحياة في السكن الطلابي وإنجازاتها وإجراءات الالتحاق بها.
وقال "عمر الخلايلة" في لقاء صحفي مع وكالة يونهاب للأنباء حول الهدف من إقامة هذه الفعالية: "الهدف من اقامة هذه المناسبة هو نعرف الجالية الأردنية بكوريا ورجال الأعمال من أي عائلة كورية مهتمة بـ ’كينغز أكاديمي’، لإرشادهم إلى التعليم في الأردن والفرص المتاحة هناك، ولتوسيع العلاقات بين الأردن وكوريا".
وقال "لقمان أرسلان" إن رحلة هذا العام شملت كل من تركيا وأوزبكستان والإمارات والسعودية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، وتنظم "كينغز أكاديمي" رحلة سنوية إلى دول متعددة، كما تمثل 44 دولة ولديها طلاب من جنسيات مختلفة من جميع أنحاء العالم.
وحول الخطة المستقبلية لهذه الأكاديمية، قال "عمر الخلايلة": "إن ’كينغز أكاديمي’ هي موقع تتلاقى فيه الثقافات المختلفة والديانات المختلفة واللغات المختلفة والبلدان المختلفة، والهدف أن تكون مصدرا للسلام بين الثقافات والبلدان المختلفة، وأن نخبر باقي العالم عن الثقافة العربية، مع تحسين صورتنا في الإعلام".
وأجريت جلسة أسئلة وأجوبة ساعد في الترجمة فيها طالب كوري خريج من الأكاديمية، حيث طرح مديرو المدارس الكورية أسئلة حول طريقة القبول وغيرها من الأسئلة.
وقال "كيم سيه-مين"، الذي التحق بكلية الصيدلة بجامعة كوريا بعد تخرجه من "كينغز أكاديمي"، والذي تطوع بحضور المناسبة اليوم للمساعدة في الترجمة في جلسة أسئلة وأجوبة، إنه بدأ حياته في الأردن بسبب عمل والده في مشروع نقل التقنية لحل نقص الكهرباء في الأردن عام 2010. وقد ظل في الأردن حتى مغادرة أسرته لها. وأكد أن طيبة الشعب الأردني لم تتركه يعاني من الغربة أو الوحدة في السكن الطلابي. وقال إنه يطمح في العمل في معهد لتطوير الأدوية للمساهمة في المجتمع، كما يرغب في العودة إلى "كينغز أكاديمي" كمعلم. ووصف الأردن بأنها دولة جذابة بطبيعتها الساحرة والثقافة المميزة، وأكد أنها دولة حميمة بالنسبة له، وقال إن اللغة العربية هي من أسباب قوة سيرته الذاتية.
وقال "ليم هيون-تيك"، الخريج من الأكاديمية في عام 2017، وهو طالب الآن في قسم علوم الحاسوب في كلية الهندسة في جامعة جورجيا: "بدأت الدراسة في الأكاديمية بعد سفر أسرتي إلى الأردن مع والدي الذي يعمل هناك، وقد عانيت من الغربة في البداية واشتقت إلى وطني، غير أن الحياة في السكن الطلابي ساعدتني كثيرا على التغلب على الغربة، خاصة مع تراكم الذكريات الوافرة مع الزملاء في السكن". وأضاف: "إنه من خلال الدراسة على الطاولة المستديرة اكتسبت الثقة بالنفس للتحدث أمام الناس. كما حطم التعامل والاحتكاك مع الشعب الأردني اعتقاداتي المسبقة المتأثرة بالصورة السلبية عن الشرق الأوسط، وشعرت بحسن الضيافة والحفاوة من الأردنيين".
كما أشار "ليم" إلى استفادته من تعلم اللغة العربية، قائلا إن اللغة العربية أصبحت القاسم المشترك لبناء الصداقة مع الطلاب العرب في الولايات المتحدة التي يدرس فيها حاليا، وأكد أنه من خلال تعلم اللغة العربية أصبح يفهم تصرفات وطريقة تفكير العرب.
أما "لي جونغ-هو"، الذي التحق بالأكاديمية بقراره الذاتي اعتمادا على توصية من والديه ومقربيه وتخرج منها في عام 2020، فقد أشاد بنظام اختيار المواد الدراسية التي يريدها الطالب والحصة الخاصة بالأسئلة والأجوبة للطلاب الذين لم يفهموا الحصة بصورة جيدة بعد انتهاء الفصول الدراسية الرسمية، متمنيا تطبيق ذلك النظام في المدارس الكورية.
وقال "جيون جي-أونغ" الخريج من الأكاديمية عام 2019، وهو في الخدمة العسكرية الالزامية بعد توقف الدراسة في معهد "بيبودي" للموسيقى (The Peabody Institute) بجامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية: "إن الدراسة في ’أكاديمية الملك’ تتيح فرصة لجذب اهتمام الطالب من خلال المواد الدراسية المتنوعة، مقارنة مع المواد المحدودة في المدارس الكورية".
وحول دراسة الإسلام، قال "جيون": "من خلال دراسة دين الإسلام، أصبحت أفهم العرب والدول العربية بصورة أكبر، وسعدت كثيرا لعثوري على فرصة لدراسة الإسلام التي لم أكن لأجدها في كوريا".
ووصف "جيون" الأردن بأنها دولة تسود فيها المحبة والود إلى درجة عالية لا توجد في الكثير من الدول، وهي دولة تتميز بالسياحة الخاصة بتذوق الأطعمة، وبها وجهات سياحية رائعة، وأكد أنه ينصح من يرغب في السياحة الساحرة والنادرة بالذهاب إلى الأردن.
وقال إنه من خلال حياته في الأردن أدرك بأن نظرة الكوريين والعالم المسبقة والمتأثرة بحديث وسائل الإعلام عن أمور مثل الإرهاب هي نظرة خاطئة، وأكد أنه شعر بأن الشعب الأردني يتعامل مع كل الناس بطيبة القلب والبشاشة.
(انتهى)
peace@yna.co.kr