سيئول، 20 أكتوبر (يونهاب) -- قال الرئيس مون جيه-إن اليوم الأربعاء إن ضمان السلام هو سبب قيام كوريا الجنوبية ببناء قدرات دفاعية قوية حيث تسعى البلاد إلى بناء جيش قائم على أحدث العلوم والتكنولوجيا وسط التطوير الصاروخي والنووي لكوريا الشمالية.
وأدلى الرئيس مون بهذه التصريحات في حفل افتتاح معرض الدفاع الذي يُقام كل سنتين ويقدم نظرة متعمقة على أحدث المعدات العسكرية مثل الطائرات الشبح، والصواريخ الاعتراضية المتطورة، والطائرات بدون طيار التي تعمل بالهيدروجين، بعد ساعات من إعلان كوريا الشمالية أنها اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ باليستي من غواصة (SLBM).
وقال الرئيس مون "القدرة الدفاعية القوية تهدف دائما إلى ضمان السلام. تسعى كوريا الجنوبية إلى بناء قوات مسلحة ذكية وقوية تعتمد على أحدث التقنيات."
وقال "بناء على قدرات دفاعية شاملة لا يجرؤ أحد على تحديها، فإن كوريا الجنوبية لن تدخر جهدا لضمان السلام مع العالم".
وذكر أن كوريا الجنوبية ستعمل أيضا على تطوير صناعتها الدفاعية كأحد محركات النمو الرئيسية في البلاد للعالم الذي يفيض بالسلام والازدهار.
وفي وقت سابق من اليوم، أكدت كوريا الشمالية أنها أجرت تجربة إطلاق نوع جديد من الصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات في اليوم السابق. ولم يشر الرئيس مون إلى تجربة الشمال.
وفي هذا الأسبوع، تستعد كوريا الجنوبية لإطلاق صاروخ "نوري" الفضائي محلي الصنع الذي يزن 200 طن ويستخدم محركات سائلة، في مركز نارو للفضاء في غوهونغ، على بعد 473 كيلومترا جنوب سيئول. إذا نجحت، ستصبح كوريا الجنوبية الدولة العاشرة في العالم التي ترسل قمرا صناعيا إلى الفضاء بتقنيتها الخاصة.
وقال الرئيس مون إن كوريا الجنوبية ستوسع استثماراتها في تكنولوجيا الفضاء، خاصة بالنسبة للتقنيات ذات الصلة بالوقود الصلب لمركبات الإطلاق الفضائية.
وتخطط كوريا الجنوبية لإطلاق صاروخ فضائي محلي الصنع يعمل بالوقود الصلب في حوالي عام 2024.
بالمقارنة مع المركبات الفضائية ذات المحركات السائلة، من المعروف أن المركبات ذات المحركات الصلبة أسرع وأبسط وأكثر فعالية من حيث التكلفة في الإطلاق.
وقدمت كوريا الجنوبية إجمالي ميزانية الدفاع للعام المقبل البالغة 55.2 تريليون وون (46.8 مليار دولار أمريكي) إلى الجمعية الوطنية، بزيادة قدرها 37% عن عام 2017.
(انتهى)
aya@yna.co.kr